فضيلة سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف

شارك المقالة:
Share on facebook
Share on whatsapp
Share on twitter
Share on email

الشيخ عبر الصحافة

"نعم في هذه الأرض التي نعيش عليها ولا نستطيع ان تقدّر كم نحن سعداء بذلك وفي هذه الفترة التي نعاصرها عاش فقيدنا المرحوم فضيلة الشيخ أبو يوسف أمين طريف وقاد الطائفة الدرزية خلال سبعة عقود. ولأننا نعيش الأحداث عن قرب لا نستطيع أن نوفيها حقها إلا بعد ان يكون بُعد تاريخي وجغرافي. المؤرخ الذي سيحقق في أحداث القرن العشرين بعد مائتي سنة سينظر إلى هذه الأحداث بشكل يختلف عما ننظر نحن، والباحث الذي سيقيّم الشخصيات العاملة اليوم سيراها بعيون مختلفة عما نشاهده نحن اليوم. ولقد صدق من قال " لا نبي في بلده". لأن الإنسان حتى ولو كان نبيا له من يخاصمه وله من يعاديه ومن يحسده ومن يلومه بقدر ما له من يحترمه ويجله، وكل إنسان يمر بلحظات ضعف أو أوقات عصيبة تؤثر في الصورة التي موّناها عنه في مخيلتنا، وكل إنسان مهما كان مبجّلا أو قديرا أو بطلا او مقداما لا بد ان يمر بتجارب صغيرة لا تروق لنا فننتبه إليها ونظل لا نغفرها للكبير وكلما كبر الإنسان في نظرنا كلما فتّشنا في شخصيته عن عيوب لنشبع غرورنا أو نطفئ وهيج حسدنا أو لمجرد حب الاستطلاع، واسم الشخص يكبر عادة كلما بعدنا عنه ويصغر كلما اقتربنا إليه.

كل ما قلناه مناسب بالنسبة لجميع الزعماء والقادة والسياسيين والرجال المشهورين. أما المرحوم الشيخ أمين طريف فقد كان فوق كل هذه. كان الشيخ أمين شخصية أسطورية في حياته، كان وليا صالحا وهو بعد على قيد الحياة، وكان مثالا للفضيلة والتقوى والدين وهو ما زال يتنفس ويتحرك ويعيش."

هذا ما كتبه المرحوم الشيخ سميح ناطور محرر مجلة العمامة في كلمة العدد رقم 18 (سنة 1993).

في هذا الفصل سوف نبحث عن كل معلومة كتبت في الصحافة ووسائل الاعلام بشأن فضيلة سيدنا الشيخ أمين طريف رضي الله عنه.

ونبدأ هذا الفصل بمسح كل ما كتب بمجلة العمامة.